قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق الضفة الغربية بشكل كامل، والتي شملت عزل المدن الفلسطينية في مشهد يسمي بالانتفاضة الثانية، والذي يشير إلى خشية إسرائيل من تصعيد محتمل في الضفة، حيث أعلنت عن مسيرات واحتجاجات بينما توقفت الحياة فيها بشكل كامل، من أجل نصرة قطاع غزة الذي بدأت إسرائيل بعملية انتقامية ضده، حيث جاء هذا رداً علي العملية الكبيرة التي نفذتها كتائب القسام ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في منطقة غلاف غزة، والتي جاءت علي آثارها خسائر كبيرة حتى الآن.
الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد
بينما سيطر القلق الإسرائيلي من انتقال التوترات للضفة، وهذا ليس مراد بأن الأحداث تجرى باستمرار والدم يطالب بالدم للانتقام، لكن لأن حركة حماس السياسيين والعسكريين، دعوا الضفة الغربية من أجل الدخول علي خط المعركة، وهي تعتبر دعوة بدئها القائد العام لكتائب القسام " محمد الضيف " ، والذي دعا بشكل واضح مع الإعلان عن بداية معركة طوفان الأقصي، والتي تم قتل فيها أكثر من حوالي 600 شخص إسرائيلي، وكل فلسطيني في الضفة الغربية من أجل حمل بندقية أو سكينة، بالانضمام للمعركة وكررها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس " إسماعيل هنية " ، والتي أطلقت باسم كتائب القسام الذين دعوا الضفة إلى النفير.
حالة الاستعداد
حيث صرح مصدر إسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي رفع الاستعداد في الضفة الغربية، وهو مستعد لكافة السيناريوهات الممكنة، ويخشى الجيش بشكل رئيسي بأن تتحرك خلال حركة حماس النائمة في الضفة، خاصةً بأن الضيف أمر بهذا وهي تعتبر خلايا استجابت في السابق لدعوات حماس من أجل إشعال الضفة، بجانب خلايا حماس من الطبيعي بأن يحاولوا الفلسطينيين في الضفة بإسناد القطاع متأثرين بشكل أولى.
الضفة الغربية
هي إحدى المناطق الفلسطينية التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتي تحدها من الشمال الأردن ومن الجنوب البحر الميت، وتحدها إسرائيل من الشرق والجنوب الغربي، و تشمل الضفة الغربية العديد من المدن والبلدات الفلسطينية الرئيسية مثل رام الله، ونابلس، وبيت لحم، والخليل، ومنذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967، وتعاني المنطقة من صراع مستمر.
كما تشمل القضايا الرئيسية في الضفة الغربية قضية الاستيطان الإسرائيلي، حيث تقوم الحكومة الإسرائيلية ببناء المستوطنات اليهودية على أراضي الفلسطينيين بمختلف أشكالها " المستوطنات الاستيطانية، المستوطنات الخارجة عن القانون، والمستوطنات العسكرية "، وهو أمر يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتعاني الضفة أيضاً من قيود الحركة والتقسيم الذي فرضته إسرائيل، بما في ذلك وجود الجدار العازل الذي تم بناؤه وفصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض وعن الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية. هذا يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين ويعرقل تنمية الاقتصاد والبنية التحتية في المنطقة.