في تطويرات خطيرة، قام هجوم صاروخي، بأستهداف محيط السفارة الأميركية، بالعاصمة العراقية بغداد، في يوم الجمعة، بداخل المنطقة الخضراء، وهي منطقة تعتبر شديدة التحصين و تضم عدد من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية العراقية .
هجوم في محيط السفارة الأمريكية ببغداد
جاء في بيان صادر عن اللواء "يحيى رسول" الناطق بأسم القائد القوا المسلحة العراقية، و جاء فيه أن رئيس الوزراء العراقي " السوداني" ، وجه القيادات الأمنية كلها، بملاحقة مرتكبين اعتداء إطلاق المقذوفات في اتجاه السفارة الأميركية بمدينة بغداد، وتقديمهم للعدالة .
وقد شدد البيان على أن عملية استهداف البعثات الدبلوماسية هو أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن أيضاً قبوله، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات وراء هذه الأفعال المشينة .
وأكد علي أن مرتكبين هذه الاعتداءات يقترفون إساءات ضد دولة العراق ووضد استقرارها وأمنها، وأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون، لاتمثل إرادة الشعب العراقي، ولا القرار العراقي الوطني .
نبرة قوية
التلاعب باستقرار دولة العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة تعريض سمعة العراق السياسية للخطر، واستهداف الأماكن الآمنة بقوة القانون هي أعمال إرهابية .
ويرى المراقبين بأن تصعيد الهجمات التي أصبحت تطول السفارات وليس فقط قوات التحالف الدولي في العراق .
وتمت الاشارة إلى الذهاب نحو المواجهة المباشرة مع هذه الجماعات المسلحة، يزيد من تعقيدات الوضع العراقي وتأزيمه .
ويأكد مدير مركز التفكير السياسي في لقاءه :
- علي الرغم من وصف البيان الهجمات فإنها تندرج تحت خانة الأعمال الإرهابية، ولكن هذا لا يعني أن الحكومة سوف تدخل في مواجهات معها، عن طريق رفع سقف الخطاب الحكومي لهذه العمليات، و لكن عمليا فلا يوجد جديد .
- البيان لن يقود لصدام عسكري بين الحكومة وبين الفصائل، وذلك لان البيئة الداعمة لرئيس الحكومة هي نفسها التي تنتمي لها الفصائل .
- عدم نجاح بغداد بكبح الهجمات رغم مرور شهرين على بدايتها .