قام دونالد ترامب بالاعلان عن عدم حضوره للمحاكمة المدنية بتهمة الاحتيال المالي، في يوم الإثنين الموافق 11ديسمبر 2023، وأنه "لم يعد لديه ما يقوله"، بعد تأكيده أنه سوف يدلي بإفادته للدفاع عن نفسه في جلسة المحاكمة .
دونالد ترامب يتراجع عن الإدلاء بشهادته
حيث نشر "دونالد ترامب" الرئيس الأميركي السابق البالغ من العمر (77 عاما) رسالة مفاجئة على أحد شبكات التواصل الاجتماعي ، يوم الأحد، يأكد فيها أنه قام بالإدلاء بشهادته حول كل شيئ في المحاكمة الحالية ضده وضد ابنه دونالد جونيور و ابنه إريك و عدد من المديرين التنفيذيين بداخل "منظمة ترامب".
حيث يتهم الابنان الكبيران لترامب بتضخيم قيمة الأصول العقارية التي تشمل ناطحات السحاب وأيضاً الفنادق الفاخرة وملاعب الغولف التي تقوم بتشكيل صلب إمبراطوريته أثناء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، للحصول على قرض أفضل من البنوك وشروط تأمينية أفضل .
ومنذ بداية المحاكمة في يوم الثاني من شهر أكتوبر، قام الملياردير الجمهوري بمهاجمة القضاء أمام مثوله أمام المحكمة، وندد بـ"حملة اضطهاد" ضده وبعد الهجمات استهدف كاتبة المحكمة، منع القاضي قيام ترامب من التحدث مع فريقه وفرض غرامتين يبلغ مجموعهم 15 ألف دولار لانتهاكه الأمر .
وخلافاً للمحاكمات الجزائية، التي سوف تنتظره في عام 2024، والمتعلقة بمحاولته لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر لعام 2020، لا يواجه ترامب احتمالية السجن في هذه القضية المدنية .
فحتى قبل بداية الإجراءات، رأى القاضي بنهاية شهر سبتمبر بأن الادعاء قدم عدة أدلة قاطعة على أن المتهمين قاموا بالمبالغة بين عام 2014 وعام 2021، في تقدير أصول المجموعات بحوالي 812 مليون لـ 2,2 مليار دولار ، وذلك حسب السنوات، في البيانات المالية السنوية لترامب .
ونتيجة لعمليات الاحتيال المتكررة، أمر القاضي بتصفية الشركات التي تعمل علي إدارة هذه الأصول مثل البرج الخاص بترامب في الجادة الخامسة بنيويورك و ناطحات سحاب يعود تاريخها لمئة عام في وول ستريت. ولكن علق الاستئناف كل هذه الإجراءات .
وتتعلق هذه المحاكمة بجنح أخرى كثيرة مثل الاحتيال بمجال التأمين، وغرامات مالية تصل إلي250 مليون دولار يطلب بها مكتب المدعي العام لولاية نيويورك .
ويتحدث فريق دفاع ترامب عن ملفٍ خال من الأدلة. ويؤكد بأن عمليات تقييم العقارات تقوم بخضوع بالضرورة لعدة معايير، والمصارف التي تقوم بتسديد المبالغ لها، ونفذت عمليات مالية جيدة .
وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى الشهود ومنهم مسؤولين تنفيذين بإفادات عديدة في هذا الاتجاه .
ورأي المصرفي ميشال مكارثي رئيس شركة "إم إم ديلون وشركاه" أنه بإمكان المصارف أن تفرض فوائد عالية لو توفرت لديها صورة غير واضحة للوضع المالي لترامب. وتم تقدير فوائد الخسائر بحوالي 168 مليون دولار في الفترة بين 2014 إلى 2023، وهذا رقم شكك فيه الدفاع .