قامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوبي لبنان يونيفيل، اليوم بالإعلان عن أن مقرها العام في الناقورة تم قصفه بصاروخ، حيث تعمل على التحقيق من مصدره وسجل تبادل إطلاق النار خلال الساعات القليلة الماضية من اليوم بين إسرائيل وحزب الله.
قصف مقر يونيفيل في جنوبي لبنان
حيث أن هذا اليوم شهد تبادل مكثف لإطلاق النار في العديد من المناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية، وأن هناك سقوك بقذائف على جان بالخط الأزرق، حيث تم غصابة المقر العام في الناقورة بصاروخ، والقيام بعمل تحقيق لمعرفة مصدره دون وقوع أي خسائر.
بينما تم التشديد على وتيرة الاشتباكات الحدودية بين حزب الله في لبنان وإسرائيل، وتم إطلاق صواريخ مكثفة وردت إسرائيل بعمليات القصف، وأعلن قوات الجيش الإسرائيلي عن تعرض موقعه لإطلاق النار، والتي أسفرت عن مقتل شخص إسرائيلي وإصابى العديد على الحدود.
يونيفيل
هي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، حيث تأسست يونيفيل في عام 1978 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد النزاع العسكري الذي وقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وتم إنشاء يونيفيل بهدف تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة الجنوبية للبلاد، و تتكون قوتها من قوات من عدة دول، وتشارك فيها حوالي 10,000 جندي من دول مختلفة حول العالم.
كما مهمتها هي حفظ السلام والأمن في المنطقة ومراقبة خروقات الهدنة ومنع التصعيد العسكري، بينما تعمل القوة الدولية على تأمين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومنع تسلل المسلحين وتهريب الأسلحة، وتقوم بتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية للمجتمعات المحلية في لبنان، وتعرضت لتحديات وصعوبات في أداء مهامها، و وقعت عدة انتهاكات للهدنة وحوادث عنف في المنطقة، وتعرض جنود يونيفيل للخطر في بعض الأحيان.
كما استمرت جهود القوة الدولية في محاولة تحقيق الاستقرار والسلام في لبنان، وفي العام 2006 وقعت حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وشهدت يونيفيل توسعًا في مهمتها وحجمها، حيث تم تعزيز القوة الدولية وتوسيع صلاحياتها للمساعدة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى النزاع وأعلن وقف إطلاق النار.
كما انها تمثل جهود المجتمع الدولي للمساهمة في استعادة الاستقرار في لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية في تعزيز الأمن والتنمية، و تستمر في العمل على حفظ السلام والأمن في المنطقة ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم في لبنان.